ان إراحة أَفكار المسلمين
من الاشتغال بما يضر ولا ينفع ، الأَمر الذي سبب فرقة المسلمين ، ووقوع العداوة
والشحناء بينهم وأنساهم ذكر الله والعمل بكتابه ، بل وأَنساهم ذكر الموت وما بعده
، وجعل غير المسلمين يظنون أَن الدين الإسلامي.
1- إن أول بلاءٍ حصل للمسلمين ، وأعظم دسيسة
دسها إبليس بيننا هي شواظ نار التفاضل ، ظهرت تلك الفتن في عصر الصحابة – رضوان
الله عليهم- ولكنها كانت بابا من أَبواب التنافس في المسارعة إلى الخير ، فكانوا
في عصر رسول الله يفضلون أَبا بكر فعمر
فعثمان ، ويسمع ذلك رسول الله فلا ينكر
عليهم ، ولكن الشيطان – لعنة الله عليه – يئس أَن يعبده من قال : "لا إله إلا
الله محمد رسول الله" ، أَو أَن يعبد المسلم غير الله ، فشد خيله ورجله ؛
ليوقع بينهم العداوة والتفرقة والاختلاف في الرأي والفكر ، فَدسَّ – بعد انتقال
رسول الله إلى الرفيق الأَعلى – دسيسة
التفاضل بينهم – رضوان الله عليهم -، - واشتد التعصب من كل فريق لمن فضِّله ، حتى
تفرقت الجماعة ، وتشعب الأَصل الواحد ، واختلفت الآراء والمذاهب والاعتقادات ، وإن
كان أَكثر الخلاف لفظيا ، إلا أنه أَثر في قلوب العامة ، فكان مَانعْلمْ ، بعد
خلافة سيدنا عمر رضى الله عنه وحتى الآن بولكن كيف تتالف القلوب إلى الاجتماع بعد
الفرقة ، والائتلاف بعد الاختلاف .
أيها الحاكمين بأَن فلانا أَفضل من فلان ، هل
كان حكمكم هذا قائما على ما عند الله؟ أَم كان قائما علي ما عند أَنفسكم؟ فإِن كان
قائما على ما عند الله تعالى فذلك مالا يحكم به إِلا الله تعالى ، وإن كان قائما
على ما عند أَنفسكم فهذا شيء خاص بأَنفسكم ، قد يكون عن حظ وهوى – وتكون الحقيقة
عند الله غير ذلك - ، فإِن كان حقا : حصلت لكم النجاة ، ولم يأْمركم الله بأَن
تدعوا الناس إلى اعتقاد أَن فلانا أَفضل من فلان ، لأن ذلك ليس من الدين في شيء. وإن
كان باطلا : أَرحتم أنفسكم من تحمل عقوبة الدعوة إلى الباطل ، وقد نهانا رسول
الله أَن نحكم على الله بأَن هذا من أَهل
الجنة ، أو ما أَشبه ذلك ، بأَن نقول : نحسب أَنه كذا ، وقد سد رسول الله هذا الباب سدا محكما بأَجلى مظاهر المبالغة
فيه بقوله : "لاَ تفضلوني عَلَى
يُونِس بْن مَتَّى" ، تنبيها لقلوب المؤمنين إلى أن الاشتغال بمثل هذا مفسدة
للدين. وإنما أَنت – أَيها الأَخ البار – عليك أَن تقتدي بالعلماءِ ، وتجتهد لأَن
تصل إلى مقاماتهم العلية ، وتفوز بمشاهدهم القدسية ، وتتجمل بأَحوالهم الروحانية ،
وتتعلم علومهم الربانية ، لا لتشغل نفسك بتفضيل زيد على عمرو ، وبكر على خالد ،
لأَنك بذلك حرمت المسارعة إلى الخير ، والمبادرة إلى الغنيمة ، والمعاونة على البر
والتقوى ، واشتغلت بما لاينفع ، وما الذي ينتفع به منك منْ أَنت تفضله على غيره ،
اللهم إلا فتح باب المضرة عليه ، وتمكين الشيطان من قلوب المسلمين ، وربما أدى ذلك
إلى مالا يرضاه الله تعالى ورسوله . أيها
الشيع المتفرقة ، والطوائف المختلفة : أَليست تجمعنا جميعا كلمة التوحيد ، ويجمعنا
الإيمان بالقرآن ، والتصديق برسول الله ،
وأعمال أركان الإسلام الخمس ، والإيمان بيوم الحساب ، فما بالنا : كلنا واحد في
الأُصول ، والمرجع ، والإيمان والإسلام ، فما الذي فرقنا؟ ؟ إننا لم نتفرق لاختلاف
في ديننا ، ولا لتفاوت في كتابنا موجب للإختلاف ، ولا لأَن نبينا أَخفى علما عن
جماعة ، وأظهره لآخرين ، لا : والله إنما التفرقة لجهل بالله سبحانه ،
وبرسوله ، وبكتابه وسنة نبيه ، ولطمع في
الدنيا ، ورغبة العلو فيها ، وأمل في البقاءَ الفاني ، ومنافسة في السيادة والمجد
والشرف.قف أيها القلم ، لا تتجاوز – وأَنت تكتب في الأَدب – حدود الأَدب . هذا ما
أنتجه الاشتغال بالتفاضل . وهناك أَسباب أُخرى تليه ، ليست بأقل منها، أَوجبت
التفرقة والنفور ، والعداوة والشحناءَ ، ما هي ؟ وممن هي؟ هي فتح باب الفتن
بالتكلم فيما سكت الله عنه ، وسكت عنه رسوله : رحمة بالمسلمين ، فلم يحرمها
وأخبر أَن الورع اتقاؤها ، فلم يحكم
بحرمتها ، لأَن الورع من أَخص صفات المؤمنين ، ومن أَعمال القلوب التي يهب الله
عليها رضوانه الأَكبر.
وأَما الذي قام بفتح باب
الفتن فهم أَدعياءُ تحصلوا على قشور من أَحكام الشريعة المطهرة ، فلم تقع بهم عين
اليقين على حقيقة العلم ، ولم يطلعوا على حكمة الأَحكام ، ولم يذوقوا حلاوة لب
اللباب ، ولم يعلموا أَن محل نظر الله تعالى : القلوب ، وأَن الخير كله في عملها ،
وأَن القرب كله متوقف على التخلق بأخلاق الله ، والتشبه بالروحانيين من عمَّار
ملكوت الله ، فتركوا الجواهر تحت أقدامهم ، وانصبوا بكليتهم على فتح أَبواب الشبه
والتي أجملها فيما يلي:
1- التشنيع على الذكر
والذاكرين : خذ لك مثلا أو مثالا ... إن هؤُلاء الأَدعياء إِذا رأوا جماعة يذكرون
الله في بيت من بيوته ؛ قاموا فذمُّوا ، وحكموا أَن ذلك من البدع وإِذا سمعوا رجلا
أعجميا فيهم لا يحسن النطق بكلمة التهليل ، أو بالاسم الشريف ، أو سمعوهم يلحنون
في النطق بالذكر : قاموا فرموهم بالضلال والبدعة ومخالفة الشريعة ، وكان الأَولى
بهم لو كانوا علماءِ حقيقة – أن يعتقدوا أَن اجتماع هؤلاءِ على ذكر الله ،
واشتغالهم به عما سواه : دليل على طمأنينة قلوبهم بذكر الله ، كما قال تعالى : أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ(19).
فجلسوا معهم ليتعلموا منهم طمأْنينة القلب الذي هو جوهر الدين ، وروح الإِيمان،
ويعلمونهم بلطف ورحمة اعتدال اللسان ، الذي هو قشور بالنسبة لعمل القلوب. ولكنهم
لقلة علمهم ، وجهلهم بحقيقة العلم ، فتراهم يمرون عليهم مر السحاب إلى بيوتهم ،
ويتناولون القلم الذي هو سيف الفساد ، ويسودون الصحف بالقذف والسب واللعن ، حتى
ينفروا منهم أهل التسليم الذين لو أَلفوهم لكانوا أَئمة، لتسليمهم وصدقهم وإخلاصهم
وتواضعهم ، فينتج من ذلك : أن الذاكرين يكرهون العلماءِ ، ويرون أن العلماء أَعداء
الطريق وأَهله، فتحصل التفرقة بين العلماءِ وبين المؤهلين للعلم من أهل التسليم
،وما ذلك إلا من عمل الجهلاءِ المغرورين بما تحصلوا عليه من قشور العلم.
2- الإنكار على قراءة
القرآن في بيوت الله : مثال آخر : إذا جلس رجل في بيت من بيوت الله يقرأ سورة
الكهف : قاموا فأنكروا عليه ، ورموه بأن ذلك بدعة وضلالة ، وسبوه وقذفوه ، فهؤلاء
جعلوا قراءَة القرآن في المسجد منكرا ، وجعلوا الإصغاء له بدعة وضلالة ، مع أَن
الصحابة – رضوان الله عليهم – كانوا يتدارسون القرآن في المسجد على عهد رسول الله .
ولنفترض أن الصحابة لم يقرءوا سورة الكهف في المسجد يوم الجمعة ، وأَنها بدعة ،
فكم من بدعة هي حسنة من الحسنات ، وكم أَحدث سيدنا ومولانا أبو بكر ، وسيدنا
ومولانا عمر بن الخطاب ، وسيدنا ومولانا عثمان ابن عفان : بدعا ، هي عين السنة ،
وما رآه المسلمون حسنا فهو حسن.
3- ترك الحكمة في الدعوة
والموعظة الحسنة في الإرشاد : فهؤلاء المدعون : تركوا الحكمة في الدعوة ، والموعظة
الحسنة في الإرشاد ، وفتحوا أَبواب الشر على المسلمين ، وشغلوهم بما يضر ولا ينفع.
إذا رأَوا رجلا تعلم الواجب عليه من الدين ، ومنّ الله عليه بعلوم اليقين: كالحب
والإخلاص والصدق والخشوع والرغبة والطمع والرجاءَ والخوف واليقين الحق بالتوحيد ،
ومنحه الله الحكمة التي يمكنه أَن يبينها ولكن بعبارة ليست بليغة أو ليست موافقة
للنحو والصرف ولكنها تؤثر في القلوب لأَنها صادرة من القلوب .. قاموا عليه فرموه
بأنه جاهل ، وبأنه كافر ، كأَنهم يرون أَن العلم كله هو علم اللسان ، ولا علم غيره.
أَنا أَشاركهم في أَن مَنْ وهبهم الله تلك المنن ، وأقامهم مقام الدعاة إلى الله ؛
فالأجمل بهم أن يحصّلوا ما لابد منه من علوم اللسان ، ولكنى أَعتقد أَن صغير
مواهبهم أَجل وأَعظم مما اكتسبه هذا المغرور بقشور العلم.
4- الوقوع في أكبر الكبائر
حال الدعوة إلى ترك مكروه أو عمل مندوب : وقد تشتد حماقة الرجل منهم وغضبه على أمر
هين - كترك العذبة ) - حتى يقع في أكبر الكبائر حال دعوته إلى ترك (مكروه ، أو عمل
مندوب ، وهو لا يشعر ، وربما حكم بتحريم شيء وهو لا يميز بين معنى الحلال والحرام
، وقد يحكم بنجاسة شيء وهو لا يميز بين الأنواع الطاهرة والأنواع النجسة ، بل ولا
يميز الفرق بين نوع صفة النجاسة ، والطهارة ، وكل ذلك من جهله بأسرار السنة ، ومن
جهله بنفسه ، وجهله بقدر علمه. وقد كان البلاء منهم على المسلمين أَشد من بلاءِ
الأَعداء على المسلمين ، فإِنهم شغلوا المسلمين بالوقيعة ، وملأُوا قلوبهم ضغائن ،
وجعلوا الصغار يحقرون السلف الصالح والكبار يحقرون كبار أهل عصرهم.
5- مخالفة رسول الله في أخلاقه وسنته في الدعوة : مثال آخر : ما
يحصل من بعض مِنْ نصبوا أَنفسهم للإرشاد ، أو انتسبوا للعلم : عند الأمر بالمعروف
، أو النهى عن المنكر من شدة ألفاظه في الأخلاق ، والغلظة في الطباع ، والسخف في
القول : متذرعا بحجة أن هذا من الدين ، وأَن هذه نصيحة ، وأن هذه الطريقة الشرعية
التي أمر الله بها ، ويجهلون أنهم وقعوا في كبائر لا تحصى منها: مخالفة رسول
الله في أخلاقه ومخالفة سنته في الدعوة ،
وتنفير عباد الله ، ووقوعهم في بغض الدين وبغض أهله ، وظنوا أنهم أحسنوا ، وربما
كان الذي يدعون إليه من الأُمور المرغّب فيها خلاف الأولى ، أو كان الذي ينهون عنه
أَيضا خلاف الأولى . فعجبا ، كيف يلقى الإنسان بنفسه في الهاوية وهو يظن أنه يحسن
عملا ؟ وما ذلك إلا من جهله.
ومن الدعاة الجهلاء من
يجلسون في وسط العامة فيذكرون اسم وليّ من أولياءَ الله ، ويبثون عنه الأقاصيص
،التي توهم أنه ينفع ويضر ، وأن من اتبعه يكثر ماله وولده ، وأَن من زار قبره تقضى
حوائجه ويموت أعداؤه ، ويذكرون لهم من الكرامات ما هو حق وباطل ، حتى يرغب فيه
الناس ، فيكون الضرر بذلك من جهتين : من جهة أَنهم يتبعون طريقه لعاجل فان ،
فيكونون ممن يعبدون الله على حرف ، ومن جهة أخرى فإنهم يتبعونه لينتفعوا به من
الجهة التي لا يمكنه أَن ينفع نفسه ولا غيره بها ؛ لأَن النافع هو الله ،
ويُحرَمون النفع به من الجهة التي يَنفَع منها ، لأن الله أقامه سببا للنفع ،وهى
جهة تلقى العلوم ، وفهم فقه القرآن الشريف ، وتزكية النفس ،وفهم أَسرار التوحيد ،
وكشف حكم الأحكام ،والتجمل بعلوم اليقين: مما به السعادة الأبدية ، التي لا تُذكر
الدنيا في جانبها بشئ ، إلا كما يُذكر العدم مع الوجود. وقد يحصل ضرر ثالث – بالإضافة
إلى الضررين السابقين يقل عن هذين الضررين، وهو أَن يكون الرجل الذي يدعون إليه
متوفى وليست له كتب علمية ينفع بها من يقتدي به ، فيحصل الضرر لمن اتبعه بحرمانه
من طلب الرجل العالم الذي جعله الله نورا ، فيُحرم من الانتفاع بعلمه ، والاقتداء
بعمله. وقد كثرت تلك الطوائف ، وعم الضرر بهم ، حتى صار أكثر العامة إذا اتبع
طريقا فكثر ماله وولده : فرح ، واعتقد أَن هذا من إتباعه للطريق . وإن قل ماله : تشاءم
، وقال : هذا من الطريق ، كما حصل في عصر رسول الله ، من الذين أنزل الله في حقهم
قوله تعالى : وَمِنَ النَّاسِ مَنْ
يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ
أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ
ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ( ).
كلنا – جماعة المسلمين – نعتقد
أن الرجل العالم العامل إذ دعا إلى الله على بصيرة ، وأقام حجج الله للقلوب
فاطمأنت ، وللنفوس فتزكت ، وللأبدان فنشطت : أكرام الله من اتبعه ، بمعنى قوله
تعالى : وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى
آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ
وَالْأَرْضِ ( ) . فإن الله تعالى يكرم من اتبع ، العالم العامل بأَن يشرح صدره ،
وييسر أمره ، ويمنحه الصبر واليقين . لأن الرجل يدعو إلى التوحيد الخالص ،
والأَعمال الواجبة والمسنونة ، ومكارم الأخلاق ، ويدعو لحسن المعاملة.
وأنوار التوحيد إذا أشرقت
على قوم اطمأنت قلوبهم بربهم ، فَرَضُوْا عنه ، لكمال توحيدهم ، وصبروا لكمال
إيمانهم. فالواجب على من دعته نفسه أَن يقوم داعيا إلى الله : أن يدعوها أولا هي
إلى الله ، فإِن أَطاعته ؛ ألزمها أن يتعلم ما لابد منه من معرفة الطريق ، ويتحصل
على ما لابد منه من الزاد والراحلة بالعلم والخلق والعمل ، فإذا أطاعت وحَصّلت : فليطالبها
بالإخلاص ، والرحمة بجميع الناس ، فإن قبلت : بحث فإن علم برجل أعلم منه بالله ،
وبأَحكامه ، وبأَيامه ، وأَحاط علما بسنن رسول الله : فَلْيَسْعَ إليه ، ولو بالصين، ليزداد علما ،
ويكمل خلقا ، ويزكو نفسا ، ثم بعد ذلك يقوم فيدعو بالتي هي أَحسن.
وبعض من ينتسبون إلى العلم
أو للطريق يجعلون العلم أو الطريق بابا من أبواب طلب الدنيا ، حتى تكون أَعمالهم
الواجبة ليست لله ، ولكنها تصير تزيناً للتوسع في الدنيا. فعلى الذين منحهم الله
النشاط للسياحة في الأَرض ، ووهب لهم لسان الحكمة : أَن يطهروا قلوبهم لله عند
دعوة إخوانهم إلى الله عن أن يكون العمل لعرض يفنى ، أو غرض يزول ، ولْيتحققوا أَن
هذا العمل الشريف هو عمل الرسل – صلوات الله وسلامه عليهم ، ولْيغاروا على قلوبهم
وأَبدانهم أَن تستبدل برضوان الله وفردوسه الأَعلى ومعية النبيين والصديقين
والشهداء: متاعاً يفنى وتبقى عقوبته ، وعرضا يزول وتبقى تبعته ، إِن هذا هو
الخسران المبين. إن المرشد الذي جعل الله له نورا في قلبه ، وآتاه الله من لدنه
علما ، ووهب له لسان الحكمة ، ومواهب المعرفة : لو أَن الناس قدموا له نفائس
أَموالهم وقبلها منهم ؛ لكان ذلك قليلا في جانب علم سر من أَسرار كتاب الله، وفقه
حكم من أحكام الله ، ومع ذلك فإِنه ينزه قلبه أَن يقبل من الناس ، أو يُقبل عليهم
بقلبه لغير الله تعالى .
بارك الله فيك اخى عبدالفتاح وجعله فى ميزان حسناتك
ردحذفولكنك لم تذكر اسم الكتاب