ما معنى قول النبى صل الله الله عليه وسلم فى حديثه الشريف : ) لعن اللهُ اليهود والنّصارى اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد) وهل يتعارض هذا الحديث مع وجود قبره فى المسجد النبوى
********************************
الجواب :
اعلم ثبتنا الله وإياك
أن هناك بون شاسع بين اتخاذ القبر مسجد أى محلا للسجود
وبين البناء ويؤيد ذلك قوله صل الله عليه وسلم فى حديث آخر ( جعلت لى الأرض مسجدا ..... ) أى أن الله أحل له الأرض للسجود عليها فكلمة مسجد ( أى محلا للسجود كما يفهم من اهذا الحديث جعلت لى الأرض مسجدا ) فمن هذا الحديث يتبين معنى اتخاذ القبر مسجد أو السجود له أو عليه أى مكان يسجد عليه وليس بناء المساجد على القبور
وقد أدخل قبر المصطفى صل الله عليه وسجد إلى داخل المسجد النبوى فى وجود جمع غفير من الصحابة والتابعين وأرتضت الأمة ذلك وقبلته ولو كان معنى الحديث هو بناء المساجد على القبور ما رضى الصحابة ولا السلف الصالح بدخول قبر المصطفى صل الله عليه وسلم وصاحبية داخل المسجد النبوى /
فالذى حرم هو تعلية القبر على الأرض أى جعل القبر بناءا فوق الأرض لأن القبر يجب أن يكون فى باطن الأرض وليس فوقها .. أما لو وضعت علامة من خشب أو حديد أو ماشبه ذلك فوق القبر ليعلم صاحبه فلا شئ فيها
والدليل أن هناك مساجد بنيت على القبور كما ذكرنا من قبل ناء الصحابة مسجد على قبر الصحابى أبى بصير رضى الله عنه
والدليل الصحيح أيضا هو :
أخبار مكة للفاكهي (ج7 / ص102) : 2525 – حدثنا محمد بن صالح قال : ثنا أبو همام الدلال قال : ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « في مسجد الخيف قبر سبعين نبيا »
المعجم الكبير للطبراني (ج11 / ص43) : 13343 – حدثنا عبدان بن أحمد , حدثنا عيسى بن شاذان , حدثنا أبو همام الدلال، حدثنا إبراهيم بن طهمان , عن منصور , عن مجاهد , عن ابن عمر , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:في مسجد الخيف قبر سبعين نبيا.
المطالب العالية لابن حجر العسقلاني (ج4 / ص247) : 1376 – وقال أبو يعلى ، أخبرنا الرمادي أبو بكر ، ثنا أبو همام الدلال ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « بمسجد الخيف قبر سبعين نبيا »
صحح الاثر :
1- الهيثمي في مجمع الزوائد (ج3 / ص297) : رواه البزار ورجاله ثقات.
2- ابن حجر العسقلاني في مختصر البزار (ج1 / 476) : إسناده صحيح
3- المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير (ج2 / ص179) : بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات
4- سعد النيسابوري الخركوشي في شرف المصطفى (ج2 / ص310) : وأخرج البزار بإسناد صحيح- كما في كشف الأستار [2/ 48- 49] رقم 1177، والفاكهي في أخبار مكة [4/ 266] رقم 2594، من حديث إبراهيم بن طهمان، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعا: في مسجد الخيف قبر سبعون نبيّا
5- الفاسي في شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (ج1 / ص350) : ورويناه في مسند البزار من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “في مسجد الخيف قبر سبعين نبيًّا” وإسناد رجاله ثقات.
وقد كانت السيدة عائشة تصلى وقبر النبى صل الله عليه وسلم فى غرفتها ونعلم جميعا ضيق غرف أمهات المؤمنين وأيضا كانت تصلى بعد وفاة الصديق وكذلك الفاروق وورد أنها بعد دفن الفاروق
فى صحيح الإمام مسلم أن سيدنا أبا هريرة كان يحدث ويقول (( اسمعى ياربة الحجرة إسمعى ياربة الحجرة والسيدة عائشة تصلى ، فلما قضت صلاتها قالت لعروة ألا تسمع إلى هذا ومقالته آنفا ، إنما كان النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه))
قصة صلاة أمنا الصديقة بنت الصديق السيدة عائشة ومناداة الصحابي الجليل أبى هريرة لها رواها الإمام البخاري (3/1307) والإمام مسلم (4/2298) واللفظ هنا له وابو داود (3/320 برقم 3654) وأبو يعلى (8/136)
قال أمير المؤمنين فى الحديث شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر فى فتح الباري (6/578) تعليقا على رواية الإمام البخاري سبحتي بمعنى صلاتي – كما نقول سبحة الضحى أي صلاة الضحى – أنظر إلى صلاة السيدة عائشة رضى الله عنها وأرضاها فى بيتها سبحة الضحى فى مصنف ابن أبى شيبة (2/175)
هل صلاة السيدة عائشة رضي الله عنها باطلة وكانت تفعل شرك لانها كانت تصلي في حجرتها حيث جسد سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم والصديق والفاروق ايضاً رضي الله عنهم؟
حاشاها أن تكون كذلك ويكفي هذا الدليل في الرد على من يكفرون من يصلي في المسجد الذي فيه ضريح
أخرج الشيخان من حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: ) لعن اللهُ اليهود والنّصارى اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد(
قال الإمام البيضاوي رحمه الله تعالى:
(( لما كانت اليهود والنّصارى يسجدون لقبور الأنبياء تعظيماً لشأنهم ، ويجعلونها قِبلَةً يتوجّهونَ في الصّلاة نحوه ، واتّخذُوها أوثاناً لعنهم الله النّبيُّ صلى الله عليه وسلّم ، ومنع المسلمين عن مثل ذلك )).
قال العلاّمة الطِّيبي في (شرح المشكاة) 2/235:
(( لمّا كان اليهود والنّصارى يسجدون لقبور الأنبياء تعظيماً لشأنهم ، ويجعلونها قبلة ، ويتوجّهون في الصّلاة نحوها ، فاتّخذوها أوثاناً ، لعنهم ، ومنع المسلمين عن مثل ذلك ، ونهاهم عنه . أمّا مَن اتّخذ مسجداً في جوار صالح ، أو صلّى في مقبرته ، وقصد به الاستظهار بروحه ، أو وصول أثرٍ مِن آثار عبادته إليه ، لا لتعظيم له والتّوجّه نحوه ، فلا حرج عليه)). انتهى
قال العلامة التُّوربُشْتي في (المرعاة شرح المشكاة) 2/419:
(( هذا الحديث مُخرج على وجهين:
أحدهما: أنّهم كانوا يسجدون لقبور الأنبياء تعظيما لهم وقصد العبادة في ذلك .
وثانيهما: أنّهم كانوا يتحرّون الصّلاة في مدافن الأنبياء ، والتّوجُّه إلى قبورهم في حالة الصّلاة والعبادة نظراً منهم أنّ ذلك الصنيع أعظم وقعاً عند الله )).
وقال العلاّمة المُلاّ علي القاري رحمه الله تعالى في (شرح المشكاة) 1/470:
(( "والمتخذين عليها المساجد" وقَـيدُ ( عليها ) يُفيد أنَّ اتّخاذ المساجد بجانبها - أي حولها يُحيط بها - لا بأس به ،ويدل عليه قوله عليه السّلام: " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد " )). انتهى
قال الإمام الحافظ ابن عبد البر رحمه الله تعالى في (التّمهيد) 6/383:
(( في هذا الحديث إباحة الدّعاء على أهل الكُفر ، وتحريم السّجود ( على ) قبور الأنبياء ، وفي معنى هذا أنّه لا يحل السّجود لغير الله عزّ وجل ، ويحتمل الحديث أنْ لا تُجعل قبور الأنبياء قِبلة يُصلّى ( إليها ) . ثم قال ابن عبد البر: وقد زعـــم قــوم أنّ في هذا الحديث ما يدل على كراهيّة الصّلاة في المقبرة وإلى المقبرة ، وليـــس في ذلك حُجة )).انتهى
وقال ابن عبد البر رحمه الله تعالى أيضاً في نفس المرجع5/45:
(( وقد احتجّ بعضُ مَن لا يَرى الصّلاة في المقبرة بهذا الحديث ، ولا حُجّة له فيه )).
وبعد الّذي تقدّم نعلم أنّ ليس معنى ( اتّخاذ القبور مساجد ) هو (( بناء )) مساجد حول قبر أو ادخال قبر في مسجد .فالمساجد المعروفة للعبادة لم تكن تُطلق على معابد اليهود والنّصارى ، ولم يبنوا اليهود والنّصارى مساجد . وإنّما المقصود في الحديث هو السّجود على القبور أو لها ، فكما قال الشيخ محمود سعيد المبحث في (عين) القبر ، فالبناء حوله أو جعله في المسجد ، لا محظور فيه .
والله أعلم.
********************************
الجواب :
اعلم ثبتنا الله وإياك
أن هناك بون شاسع بين اتخاذ القبر مسجد أى محلا للسجود
وبين البناء ويؤيد ذلك قوله صل الله عليه وسلم فى حديث آخر ( جعلت لى الأرض مسجدا ..... ) أى أن الله أحل له الأرض للسجود عليها فكلمة مسجد ( أى محلا للسجود كما يفهم من اهذا الحديث جعلت لى الأرض مسجدا ) فمن هذا الحديث يتبين معنى اتخاذ القبر مسجد أو السجود له أو عليه أى مكان يسجد عليه وليس بناء المساجد على القبور
وقد أدخل قبر المصطفى صل الله عليه وسجد إلى داخل المسجد النبوى فى وجود جمع غفير من الصحابة والتابعين وأرتضت الأمة ذلك وقبلته ولو كان معنى الحديث هو بناء المساجد على القبور ما رضى الصحابة ولا السلف الصالح بدخول قبر المصطفى صل الله عليه وسلم وصاحبية داخل المسجد النبوى /
فالذى حرم هو تعلية القبر على الأرض أى جعل القبر بناءا فوق الأرض لأن القبر يجب أن يكون فى باطن الأرض وليس فوقها .. أما لو وضعت علامة من خشب أو حديد أو ماشبه ذلك فوق القبر ليعلم صاحبه فلا شئ فيها
والدليل أن هناك مساجد بنيت على القبور كما ذكرنا من قبل ناء الصحابة مسجد على قبر الصحابى أبى بصير رضى الله عنه
والدليل الصحيح أيضا هو :
أخبار مكة للفاكهي (ج7 / ص102) : 2525 – حدثنا محمد بن صالح قال : ثنا أبو همام الدلال قال : ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « في مسجد الخيف قبر سبعين نبيا »
المعجم الكبير للطبراني (ج11 / ص43) : 13343 – حدثنا عبدان بن أحمد , حدثنا عيسى بن شاذان , حدثنا أبو همام الدلال، حدثنا إبراهيم بن طهمان , عن منصور , عن مجاهد , عن ابن عمر , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:في مسجد الخيف قبر سبعين نبيا.
المطالب العالية لابن حجر العسقلاني (ج4 / ص247) : 1376 – وقال أبو يعلى ، أخبرنا الرمادي أبو بكر ، ثنا أبو همام الدلال ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « بمسجد الخيف قبر سبعين نبيا »
صحح الاثر :
1- الهيثمي في مجمع الزوائد (ج3 / ص297) : رواه البزار ورجاله ثقات.
2- ابن حجر العسقلاني في مختصر البزار (ج1 / 476) : إسناده صحيح
3- المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير (ج2 / ص179) : بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات
4- سعد النيسابوري الخركوشي في شرف المصطفى (ج2 / ص310) : وأخرج البزار بإسناد صحيح- كما في كشف الأستار [2/ 48- 49] رقم 1177، والفاكهي في أخبار مكة [4/ 266] رقم 2594، من حديث إبراهيم بن طهمان، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعا: في مسجد الخيف قبر سبعون نبيّا
5- الفاسي في شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (ج1 / ص350) : ورويناه في مسند البزار من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “في مسجد الخيف قبر سبعين نبيًّا” وإسناد رجاله ثقات.
وقد كانت السيدة عائشة تصلى وقبر النبى صل الله عليه وسلم فى غرفتها ونعلم جميعا ضيق غرف أمهات المؤمنين وأيضا كانت تصلى بعد وفاة الصديق وكذلك الفاروق وورد أنها بعد دفن الفاروق
فى صحيح الإمام مسلم أن سيدنا أبا هريرة كان يحدث ويقول (( اسمعى ياربة الحجرة إسمعى ياربة الحجرة والسيدة عائشة تصلى ، فلما قضت صلاتها قالت لعروة ألا تسمع إلى هذا ومقالته آنفا ، إنما كان النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحدث حديثا لو عده العاد لأحصاه))
قصة صلاة أمنا الصديقة بنت الصديق السيدة عائشة ومناداة الصحابي الجليل أبى هريرة لها رواها الإمام البخاري (3/1307) والإمام مسلم (4/2298) واللفظ هنا له وابو داود (3/320 برقم 3654) وأبو يعلى (8/136)
قال أمير المؤمنين فى الحديث شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر فى فتح الباري (6/578) تعليقا على رواية الإمام البخاري سبحتي بمعنى صلاتي – كما نقول سبحة الضحى أي صلاة الضحى – أنظر إلى صلاة السيدة عائشة رضى الله عنها وأرضاها فى بيتها سبحة الضحى فى مصنف ابن أبى شيبة (2/175)
هل صلاة السيدة عائشة رضي الله عنها باطلة وكانت تفعل شرك لانها كانت تصلي في حجرتها حيث جسد سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم والصديق والفاروق ايضاً رضي الله عنهم؟
حاشاها أن تكون كذلك ويكفي هذا الدليل في الرد على من يكفرون من يصلي في المسجد الذي فيه ضريح
أخرج الشيخان من حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: ) لعن اللهُ اليهود والنّصارى اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد(
قال الإمام البيضاوي رحمه الله تعالى:
(( لما كانت اليهود والنّصارى يسجدون لقبور الأنبياء تعظيماً لشأنهم ، ويجعلونها قِبلَةً يتوجّهونَ في الصّلاة نحوه ، واتّخذُوها أوثاناً لعنهم الله النّبيُّ صلى الله عليه وسلّم ، ومنع المسلمين عن مثل ذلك )).
قال العلاّمة الطِّيبي في (شرح المشكاة) 2/235:
(( لمّا كان اليهود والنّصارى يسجدون لقبور الأنبياء تعظيماً لشأنهم ، ويجعلونها قبلة ، ويتوجّهون في الصّلاة نحوها ، فاتّخذوها أوثاناً ، لعنهم ، ومنع المسلمين عن مثل ذلك ، ونهاهم عنه . أمّا مَن اتّخذ مسجداً في جوار صالح ، أو صلّى في مقبرته ، وقصد به الاستظهار بروحه ، أو وصول أثرٍ مِن آثار عبادته إليه ، لا لتعظيم له والتّوجّه نحوه ، فلا حرج عليه)). انتهى
قال العلامة التُّوربُشْتي في (المرعاة شرح المشكاة) 2/419:
(( هذا الحديث مُخرج على وجهين:
أحدهما: أنّهم كانوا يسجدون لقبور الأنبياء تعظيما لهم وقصد العبادة في ذلك .
وثانيهما: أنّهم كانوا يتحرّون الصّلاة في مدافن الأنبياء ، والتّوجُّه إلى قبورهم في حالة الصّلاة والعبادة نظراً منهم أنّ ذلك الصنيع أعظم وقعاً عند الله )).
وقال العلاّمة المُلاّ علي القاري رحمه الله تعالى في (شرح المشكاة) 1/470:
(( "والمتخذين عليها المساجد" وقَـيدُ ( عليها ) يُفيد أنَّ اتّخاذ المساجد بجانبها - أي حولها يُحيط بها - لا بأس به ،ويدل عليه قوله عليه السّلام: " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد " )). انتهى
قال الإمام الحافظ ابن عبد البر رحمه الله تعالى في (التّمهيد) 6/383:
(( في هذا الحديث إباحة الدّعاء على أهل الكُفر ، وتحريم السّجود ( على ) قبور الأنبياء ، وفي معنى هذا أنّه لا يحل السّجود لغير الله عزّ وجل ، ويحتمل الحديث أنْ لا تُجعل قبور الأنبياء قِبلة يُصلّى ( إليها ) . ثم قال ابن عبد البر: وقد زعـــم قــوم أنّ في هذا الحديث ما يدل على كراهيّة الصّلاة في المقبرة وإلى المقبرة ، وليـــس في ذلك حُجة )).انتهى
وقال ابن عبد البر رحمه الله تعالى أيضاً في نفس المرجع5/45:
(( وقد احتجّ بعضُ مَن لا يَرى الصّلاة في المقبرة بهذا الحديث ، ولا حُجّة له فيه )).
وبعد الّذي تقدّم نعلم أنّ ليس معنى ( اتّخاذ القبور مساجد ) هو (( بناء )) مساجد حول قبر أو ادخال قبر في مسجد .فالمساجد المعروفة للعبادة لم تكن تُطلق على معابد اليهود والنّصارى ، ولم يبنوا اليهود والنّصارى مساجد . وإنّما المقصود في الحديث هو السّجود على القبور أو لها ، فكما قال الشيخ محمود سعيد المبحث في (عين) القبر ، فالبناء حوله أو جعله في المسجد ، لا محظور فيه .
والله أعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق