سؤال: يقول صلي الله عليه وسلم: { الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ. فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ. وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ }1، والسؤال : ما المقصود بالأرواح فى الحديث؟ وهل التعارف هو تعارف الأرواح فى عالم الذر فى يوم (ألست) أم التعارف فى الدنيا بين الناس؟ 🌹💧 🌹
🌹 🌹الجواب: الأرواح كلمة عامة يقولها الجميع، هناك شئ اسمه الخلق الأول للإنسان وهو الروح وما يتبعها، فيكون مع الروح القلب والسرُّ والخفا والأخفى والعقل وهذه كلها عوالم نورانية معنوية.
وهناك شئ اسمه الخلق الجديد وهو الجسم وما يتبعه من جوارح ومن عناصر، والخلق الجديد لا يتحرك ولا يُفكر ولا يُقَدر ولا يُدبر ولا يفعل إلا بواسطة الخلق الأول، 🌹وأدوات الخلق الأول التى بها يصنع وبها يفعل هى الخلق الجديد، فلا غِنى للإثنين عن بعض، وهذا هو الذى أشار إليه الله فى القرآن فقال: 🌱 أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ 🌱 [ق]
🌹إذاً هناك خلق أول وخلق جديد، الخلق الأول هو الذى كان فى يوم الميثاق يوم : 🌱 ألست بربكم 🌱 [172 الأعراف]، أو يوم الذر كما يسميه بعض الصالحين 🌹 لأن الأرواح كانت فى ظهر آدم على هيئة ذرات معنوية روحانية بسيطة.
🌹فالتعارف بين الأرواح تمَّ فى الخلق الأول، فمن تعارفوا هناك فعندما يأتون إلى الدنيا فى الخلق الآخر يحسون بالألفة 🌹 وأنهم قريبون من بعضهم وبينهم وفاق وتفاهم وانسجام ويشعرون كأنهم يعرفون بعضهم أو التقوا من قبل!!
أما الذين كانوا هناك كافرين أوجاحدين أو مشركين والعياذ بالله فإنهم كانوا مختلفين عن أهل الإيمان يوم ذاك فحدث تناقض بينهم وبين الآخرين الذين لم يشابهوهم فتنافروا، 🌹وهؤلاء أنكروا علينا الإيمان وعندما يأتون إلى هنا يحدث خلاف بيننا وبينهم، إذاً التعارف تم فى يوم الميثاق وفى الدنيا يحصل الوفاق والإتفاق أو التناكر والإختلاف. 🌹
🌹 🌱{1} صحيح مسلم، عن أبى هريرة 🌹 🌱
🌹☀🌹 همسات صوفية للشيخ فوزي محمد أبوزيد🌹☀🌹
لتحميل الكتاب مجانا اضغط
🌹 🌹الجواب: الأرواح كلمة عامة يقولها الجميع، هناك شئ اسمه الخلق الأول للإنسان وهو الروح وما يتبعها، فيكون مع الروح القلب والسرُّ والخفا والأخفى والعقل وهذه كلها عوالم نورانية معنوية.
وهناك شئ اسمه الخلق الجديد وهو الجسم وما يتبعه من جوارح ومن عناصر، والخلق الجديد لا يتحرك ولا يُفكر ولا يُقَدر ولا يُدبر ولا يفعل إلا بواسطة الخلق الأول، 🌹وأدوات الخلق الأول التى بها يصنع وبها يفعل هى الخلق الجديد، فلا غِنى للإثنين عن بعض، وهذا هو الذى أشار إليه الله فى القرآن فقال: 🌱 أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ 🌱 [ق]
🌹إذاً هناك خلق أول وخلق جديد، الخلق الأول هو الذى كان فى يوم الميثاق يوم : 🌱 ألست بربكم 🌱 [172 الأعراف]، أو يوم الذر كما يسميه بعض الصالحين 🌹 لأن الأرواح كانت فى ظهر آدم على هيئة ذرات معنوية روحانية بسيطة.
🌹فالتعارف بين الأرواح تمَّ فى الخلق الأول، فمن تعارفوا هناك فعندما يأتون إلى الدنيا فى الخلق الآخر يحسون بالألفة 🌹 وأنهم قريبون من بعضهم وبينهم وفاق وتفاهم وانسجام ويشعرون كأنهم يعرفون بعضهم أو التقوا من قبل!!
أما الذين كانوا هناك كافرين أوجاحدين أو مشركين والعياذ بالله فإنهم كانوا مختلفين عن أهل الإيمان يوم ذاك فحدث تناقض بينهم وبين الآخرين الذين لم يشابهوهم فتنافروا، 🌹وهؤلاء أنكروا علينا الإيمان وعندما يأتون إلى هنا يحدث خلاف بيننا وبينهم، إذاً التعارف تم فى يوم الميثاق وفى الدنيا يحصل الوفاق والإتفاق أو التناكر والإختلاف. 🌹
🌹 🌱{1} صحيح مسلم، عن أبى هريرة 🌹 🌱
🌹☀🌹 همسات صوفية للشيخ فوزي محمد أبوزيد🌹☀🌹
لتحميل الكتاب مجانا اضغط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق